1864 ـ جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعلِّم أصحابه الاستخارة في الأُمور كلِّها كما يعلِّم السورة من القرآن، يقول: «إذا همَّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثمَّ ليقل: اللَّهمَّ، إنِّي أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنَّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاَّم الغيوب، اللَّهمَّ، فإن كنت تعلم هذا الأمر ـ ثمَّ يسمّيه بعينه ـ خيراً لي في عاجل أمري وآجله ـ قال: أو في ديني ومعاشي ـ وعاقبة أمري ـ فاقدره لي، ويسِّره لي، ثمَّ بارك لي فيه، اللَّهمَّ، إن كنت تعلم أنَّه شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: في عاجل أمري وآجله ـ فاصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمَّ رضِّني به»[11]. 1865 ـ أبو سعيد الخدريِّ في حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «... فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهل الجنة. هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدَّموه، ثمَّ يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربَّنا أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربَّنا، أيّ شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي، فلا أسخط عليكم بعده أبداً»[12]. 1866 ـ علي قال: «من رضي بقضاء الله، جرى عليه، وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله، جرى عليه وحبط عمله»[13]. 1867 ـ عبادة بن الصامت قال: قال رجلٌ: يا رسول الله، أيُّ العمل أفضل؟ قال: «الصبر والسماحة» قال: أُريد أفضل من ذلك. قال: «لاتتّهم الله في شيء