ليتدارسوا فيما بينهم مشاكل الأُمة، ويقوموا بأداء أمانة عرضها بالشكل الناجح. رابعاً: أن تتصل هذه اللجان باللجان في البلدان الأُخرى، لتكتسب منها بشكل مستقل أخبارها الحقيقية، وتقف على الحقيقة عن كثب. وبالتالي توفر قنوات سليمة تستطيع أن تصدّ جزءاً من حملات التشكيك والتعريض والتشويه التي يشنّها أعداء الإسلام. هذا وقد كنت اقترحت نظير هذا الاقتراح في مؤتمر الإعلام الإسلامي في كوالامبور، ولاقى الاقتراح استحساناً جيداً، ولكنه لم ينزل إلى واقع التطبيق. النقطة الخامسة والأخيرة: تأكيداً للوحدة الإسلامية، وسعياً على طريقها، نقترح أن تشكل لجنة في كلّ بلد باسم لجنة (الوحدة الإسلامية) تضمّ أعضاءً من علماء ومفكري مختلف المذاهب الإسلامية لتقوم بهذه المهمة الكبرى. وختاماً: فاني أبعث بتحياتي الملأى بالشوق المؤمن إلى كلّ إمام جمعة يعلن كلمة التوحيد في الأرض، ويجاهد لتحقيق متطلباتها الإنسانية. فلتكن صلاة الجمعة مثالاً مصغّراً لمجتمع إسلامي ضخم، يتمتع بالإمامة والشورى والطاعة. ولتكن اجتماعاتنا الإسلامية الحرّة خُطى كبرى على طريق الوحدة الإسلامية، وإعادة هوية هذه الأُمة المؤمنة، وشخصيتها التي أرادها الله لها. ولتسدّ روح التفاهم الواعي الحميد بين العلماء والمفكرين. ولنسر إلى تطبيق رسالة الإسلام الحنيف في كلّ شؤون حياتنا، ونفي كلّ الشوائب والزوائد والمستوردات الفكرية المادية شرقيّها وغربيّها.