فسبقه الأنصاري، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للثقفي: «يا أخا ثقيف، سبقك الأنصاري»، فقال الأنصاري: أنا اُبَدّئه يا رسول الله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «يا أخا ثقيف، سل حاجتك، وإنْ شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه»، قال: فذاك أعجب إليّ أن تفعل، قال: «فإنّك جئت تسأل عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك، وتقول: ماذا لي فيه؟ ـ إلى أن قال ـ: ثمَّ أقبل على الأنصاري فقال: «سل عن حاجتك وإنْ شئت أخبرتك»، قال: فذاك أعجب إليّ، قال: «فإنّك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام فتقول: ماذا لي فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن رميك الجمار وتقول: ماذا لي فيه؟» قال: أيّ والذي بعثك بالحقّ، قال: «فأمّا خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام فإنّ لك بكلّ وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك حسنة ويمحو عنك سيّئة...». وبقية الحديث فيه: وضع أو تحريف، فراجع ([114]). وحكى المتّقي الهندي في (كنز العمّال) عن البيهقي في (شعب الإيمان)، نحوه ([115]). 2 ـ (أخبار مكّة): وأخرج الأزرقي قال: حدّثني جدّي، حدّثنا عطاف بن خالد المخزومي، عن إسماعيل بن نافع، عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف، فجاءه رجلان: أحدهما أنصاري، والآخر ثقفي، فسلّما عليه ودعوا له فقالا: جئناك يا رسول الله لنسألك، فقال (صلى الله عليه وآله): «إنْ شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألان عنه فعلت، وإنْ شئتما أسكت فتسألان فعلت»، فقالا: أخبرنا يا رسول الله نزداد أيماناً ـ إلى أن قال ـ: قال: أخبرني يا رسول الله، قال: «جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام وما لَكَ فيه؟ وعن طوافك بالبيت وما لَكَ فيه؟ وعن الركعتين بعد الطواف وما لَكَ فيهما؟...» ـ إلى ان قال ـ: قال: أي والذي بعثك بالحقّ نبياً أنّه الذي