كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد إذ جاءه رجلان: أنصاري وثقفي، فسلّما عليه، وقالا: جئنا لنسألك، فقال (صلى الله عليه وآله): «إنْ شئتما أخبرتكما بالذي جئتما تسألاني عنه»، فقالا: نعم، فقال للأنصاري: «جئت تسأل عن مخرجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام، وعن حجّك وما لَكَ فيه من الأجر؟»، فقال: نعم، فقال (صلى الله عليه وآله): «إنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت، لا ترفع ناقتك قدماً ولا تضعها إلاّ كتب الله لك حسنة، ومحا عنك خطيئة، ورفعك درجة...» الحديث ([110]). 4 ـ (الكافي): وروى الكليني أيضاً بسنده عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن زكريّا المؤمن، عن إبراهيم بن صالح، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «الحاجّ والمعتمر وفد الله، إنْ سألوه أعطاهم، وإنْ دعوه أجابهم، وإنْ شفّعوا شفّعهم، وإنْ سكتوا ابتدأهم، ويُعوّضون بالدرهم ألف ]ألف [درهم» ([111]). وحكاه المجلسي في البحار عن (عدّة الداعي)، عن الباقر (عليه السلام)، بمثله ([112]). 5 ـ (الخصال): وروى الصدوق قال: قال (عليه السلام): «الحاجّ والمعتمر وفد الله ويحبوه بالمغفرة» ([113]). ما ورد عن طريق أهل السنّة: 1 ـ (مصنّف عبد الرزّاق): أخرج عبد الرزّاق بسنده عن ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاء رجلان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أحدهما: من الأنصار، والآخر: من ثقيف،