وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يا عيسى، اطلب لي قلبك، وأكثر ذكري في الخلوات، واعلم أنّ سروري أن تبصبص إليَّ، كن في ذلك حيّاً ولا تكن ميّتاً. يا عيسى، لا تشرك بي شيئاً، وكن منّي على حذر، ولا تغترّ بالصحة، وتغبط نفسك، فإنّ الدنيا كفيء زائل، وما أقبل منها كما أدبر، فنافس في الصالحات جهدك، وكن مع الحقّ حيثما كان وإن قُطِّعت وأُحرقت بالنار، فلا تكفر بي بعد المعرفة، فلا تكوننَّ من الجاهلين، فانّ الشيء يكون مع الشيء. يا عيسى، صبّ لي الدموع من عينيك، واخشع لي بقلبك. يا عيسى، استغث بي في حالات الشدّة، فإنّي أُغيث المكروبين، وأُجيب المضطرين، وأنا أرحم الراحمين[453]. ورواه الصدوق في أماليه بإسناده عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)... بمثله، إلاّ أنّه قال في آخره: «يا عيسى، استغفرني في حالات الشدة، فإنيّ أُغيث المكروبين و...»[454]. ورواه ورّام بمثل رواية الصدوق عن الصادق (عليه السلام) [455]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 245[ أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه قال: حدثني الوليد بن أبي الوليد، عن شُفَيّ بن ماتع الأصبحي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم (عليه السلام) أن: يا عيسى، انتقل من مكان إلى مكان لئلاّ تُعرف فتؤذى، فوعزّتي وجلالي لأُزوّجنّك