وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

السلام، فإنّ له في المقام شأناً من الشأن[449]. ورواه ورّام عن الصادق (عليه السلام) بمثله، لكن إلى قول: «وأن يؤمنوا به وأن يتّبعوه وينصروه»[450]. ورواه الكليني في كتابه الكافي بإسناده عن علي بن إبراهيم القمي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عنهم (عليهم السلام) قال: قال الله تعالى فيما ناجى بن عيسى بن مريم (عليهما السلام)... بمثل رواية الصدوق، إلاّ أنّ فيه: «قبلته يمانية» بدل «قبلته مكية»، وزاد بعد قوله: «مثل نجوم السماء»: «وأكواب مثل مدر الأرض عذب...»، وبعد قول: «وهو على الحقّ حيثما كان»: «أصله يتيم، ضالٌّ برهة من زمانه عمّا يُراد به، تنام عيناه...»[451]. ] 244[ وروى الكليني أيضاً بإسناده عن الصادق (عليه السلام) فيما وعظ الله به عيسى (عليه السلام) قال: قال الله عزّ وجلّ: يا عيسى، إنّ الدنيا حلوة، إنّما استعملتك فيها، فجانب منها ما حذّرتك، وخذ منها ما أعطيتك عفواً [452]. يا عيسى، انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ، ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الربّ، كن فيها زاهداً، ولا ترغب فيها فتعطب. يا عيسى، اعقل وتفكّر، وانظر في نواحي الأرض، كيف كان عاقبة الظالمين. يا عيسى، كلّ وصفي لك نصيحة، وكلّ قولي لك حقّ، وأنا الحقّ المبين، فحقّاً أقول: لئن أنت عصيتني بعد أن أنبأتك، مالك من دوني وليّ ولا نصير. يا عيسى، أذلّ قلبك بالخشية، وانظر إلى من هو أسفل منك، ولا تنظر إلى من هو فوقك. واعلم أنّ رأس كل خطيئة وذنب هو حبّ الدنيا، فلا تحبّها فإنّي لا أحبّها.