*ـ يجب أن تقوم بها جماعة بدل أن يقوم بها فرد يتعرض لكثير من الأخطار. *ـ وأن تكون الدعوة إلى التقريب بين أرباب المذاهب، لا إلى جمع المسلمين على مذهب واحد فيبقى الشيعي شيعيا والسني سنيا. *ـ وان يسود بين الجميع مبدأ احترام الرأي الذي يؤيده الدليل. *ـ وأن تكون الجماعة ممثلة للمذاهب الأربعة المعروفة عند أهل السنة ومذهبي الشيعة الإمامية والزيدية، وأن يمثل كل مذهب علماء من ذوي الرأي والمكانة فيه. *ـ وأن تكون الجماعة بمعزل عن السياسة. *ـ وأن تكون محددة الأهداف. *ـ وأن يكون سعيها على أساس البحث والعلم كي تثبت أمام المعارضة وتكسب الأنصار عن سبيل الإقناع والاقتناع، ولكي تستطيع بسلاح العلم محاربة الأفكار الخرافية الطفيلية التي لا تعيش إلا في ظل الأسرار والأجواء المظلمة، ولكي تتمكن في الوقت نفسه من مقاومة الطوائف والنحل التي ليست من الإسلام في شيء والتي يحسبها الشيعي سنية والسني شيعية، بينما هي في حقيقتها حرب على الإسلام. *ـ ولم تكن سنة التدرج تفارق الفكرة. هكذا كانت فكرة التقريب التي شهدت ازدهارها في منتصف هذا القرن الهجري (في الستينات من هذا القرن الميلادي) ودور الأزهر فيها بعامة ودور الشيخ شلتوت بخاصة وكان من نتائجها كما يقول الشيخ القمي: ـ تبين بوضوح أن المسلمين لا يختلفون في كتابهم ولا في صلواتهم ولا في صومهم ولا في حجهم، بالإضافة إلى اتفاقهم المطلق في أصول العقائد وأصول الدين والتوحيد والنبوة، وليس يضيرهم أن يكون لبعضهم أصول مذهبية خاصة، كالولاية عند الشيعة الذي يرون أن عليا عليه السلام وأولاده أحق بها من غيرهم. لقد قرأ السني عن الشيعة أبحاثهم واستنباطهم وأعجب بالكثير منها. وقرأ الشيعي عن السنة أن أهل البيت مجمع بينهم على حبهم وإكرامهم وان ما صدر