وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يسمح أن يضل الإنسان، أو ينحرف عن أوامر الله في عقائده ودينه، ثم يعتذر بالقضاء والقدر، قال «ولو صح ذلك لبطلت التكاليف، وكان بعث الرسل وإنزال الكتب، ودعوة الإنسان إلى دين الله وما يجب، ووعده بالثواب لأهل الخير، وبالعقاب لأهل الشر – باطلا وعبثا – لا يتفق وحكمة الخالق الحكيم في تصرفه وتكليفه الرحيم بعباده»([113]). عناية الشيخ شلتوت بالفقه المقارن والتقريب بين المذاهب كان من الطبيعي لشخصية علمية كالشيخ شلتوت، الذي يلم بالآراء المتعددة في مجال الفقه الإسلامي، ويدرك الحجج والأدلة التي يستند إليها الفقهاء في القضايا المختلفة، أن يعنى بالفقه المقارن، ويوليه اهتمامه، خاصة وأنه يحتاج إلى الاطلاع على فقه المذاهب المختلفة عندما يتعرض للفتوى في مسألة من المسائل، ولهذا وجدناه يضع الفقه المقارن في دائرة اهتمامه، وتكون كتابته في كثير من القضايا متعرضة لبيان أكثر من رأى في القضية المعروضة ثم يبدي رأيه المعتمد على الأدلة، وقد أثمر اهتمامه بالفقه المتقارن كتابا اشترك فيه مع شيخ معاصر له هو الشيخ محمد على السايس، وسمّيا هذا الكتاب. باسم مقارنة المذاهب في الفقه بينا فيه فائدة المقارنة والأسباب التي أدت إلى اختلاف أئمة الفقه الإسلامي، واشتمل على كثير من المسائل في الطهارة، والصلاة والزكاة، والزواج والطلاق، والقضاء، والميراث. وكان يقوم بتدريس هذا الكتاب لطلاب كلية الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، مما كان له أثر في تعرف الطلاب على الآراء المتعددة في القضايا المختلفة، وترسيخ احترام الآراء المتعددة وتهيئة الطلاب نفسيا لقبول حكم في مذهب فقهي آخر غير المذهب الذي ينتمى إليه هؤلاء الطلاب ولا يخفى ما لهذا من أثر في تخفيف حدة التعصب لمذهب فقهي معين. وكان لفتواه بجواز التعبد بأي مذهب فقهي إسلامي معتبر أساسها الذي تعتمد عليه، ذلك أن الفرق الإسلامية التي تؤمن بثوابت الإسلام لا تختلف في آرائها إلا في المسائل الظنية،