وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وموازنته مع آراء المذاهب الأخرى وفقاً لقوة الدليل وما يستند إليه الترجيح بين الآراء، وربما يؤدي ذلك إلى رجحانه والأخذ به في مسألة ما دون بقية المذاهب الأخرى. إن الحكمة ضالة المؤمن، فإذا وجدها على لسان كافر فإن كفره لا يمنع من الانتفاع بها والاستفادة منها، لأن الحق قائم بذاته، فما بالنا إذا كان ذلك الرأي مقرراً ضمن مسائل مذهب من المذاهب الإسلامية التي تستمد أحكامها من كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ومصادر التشريع الأخرى؟ وما كان لمثل تلك الحقائق المفيدة للعلم وللبحث وللدراسات الفقهية المقارنة أن تظهر لولا فكرة التقريب التي أدت إلى ظهورها بفضل الله ثم بفضل علماء دينه المخلصين من أمثال الشيخ محمود شلتوت ومن سبقوه من السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين. خاتمة أهم نتائج هذا البحث في ختام هذا البحث أود أن أشير إلى أهم النتائج التي يمكن أن تستخلص وهي كما يلي: أولاً إن دور الإمام محمود شلتوت في تدعيم فكرة التقريب بين المذاهب لم يكن دوراً متكلفاً ألمّ به عرضاً، وإنّما هو دور قائم على إيمان قوي بالفكرة، وأن تكوين شخصية الإمام الكبير ـ رحمه الله ـ كانت مفطورة منذ بواكير حياته العلمية والوظيفية على إدراك قيمة الوحدة الإسلامية في تدعيم الأمة الإسلامية، والأخذ بيد المسلمين ليكونوا كما أخبر الحق سبحانه في محكم كتابه عنهم بقوله: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) (آل عمران: 110) وليس أدل على ذلك من سعيه الصادق لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية عندما عين شيخاً للأزهر، وذلك تحقيقاً لأمله في دعم تلك الوحدة التي يرى فيها خيراً للإسلام والمسلمين.