وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فتوى جواز التعبد على المذاهب الإسلامية الثابتة الأُصول وفي إطار دعم فكرة التقريب، قام الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت بعد أن تولى مشيخة الأزهر بإصدار فتواه الشهيرة بجواز التعبد على المذاهب الإسلامية الثابتة الأُصول، المعروف المصادر المتبعة لسبيل المؤمنين، ومنها مذهب الشيعة الإثنا عشرية، فقد سئل ـ رحمه الله ـ عن ان بعض الناس يرى انه يجب على المسلم لكي تقع عبادته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الأربعة، وليس من بينها مذهب الشيعة، فأجاب بقوله: (إن الإسلام لا يوجب على أحد اتباع مذهب معين، بل إن لكل مسلم الحق في أن يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً، والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة، ولمن قلد مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره ـ أي مذهب كان ـ، ولا حرج عليه في شيء، إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة، فينبغي للمسلمين ان يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته تابعة لمذهب معين أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون ومقبولون عند الله تبارك وتعالى، يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات).([48]) وخلاصة القول: إنه إذا كان الأستاذ الشيخ محمود شلتوت لم يبتكر دعوة التقريب، ولم ينفرد بها، إلا أنه قدم لها من الدعم الفكري والبحث والرأي والفقه ما مكن لها في قلوب الناس وزادها ثباتاً ويقيناً. آثار جهود الإمام محمود شلتوت في التقريب بين المذاهب وبفضل الله، تم بفضل جهود الإمام محمود شلتوت في مجال التقريب، وجد الفقه الشيعي طريقه إلى الأزهر الشريف وكلياته، واستقر في كلية الشريعة ليكون أحد المذاهب المقارنة، والتي لا يكتمل البحث العلمي في الرسائل التي تعد لنيل الدرجات العلمية إلا بالرجوع إليه