14ـ القرآن والمرأة. 15ـ تفسير القرآن الكريم. وهو يضم تفسير عشرة الأجزاء الأولى، ويمتاز هذا التفسير بالنظرة التكاملية المترابطة للسورة والتنقية من الأساطير والاقتصار على المعاني القرآنية دون استطراد. مرضه ووفاته وقد وعك الإمام الأكبر في نهاية حياته، فأصابه مرض اقتضى اجراء عملية جراحية له ورغم أنها قد تمت بنجاح، إلا أن نجاحها كان ـ كما يقولون ـ صحوة الموت، فجرى عليه أمر الله الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، وتوفى ليلة الإسراء والمعراج سنة 1383 هـ عن عمر يناهز السبعين عاماً، رحمه الله ورضي عنه وأرضاه. هموم الوحدة الإسلامية وأثرها في حياة الإمام ويبدو من تلك اللمحة العاجلة عن حياة هذا العلم الكبير، أن وحدة المسلمين كانت شغله الشاغل، وأنه في إطار ذلك الاهتمام الكبير بما يحقق وحدة المسلمين وينأى بهم عن الخلاف سيطرت عليه فكرة إنشاء مجمع البحوث الإسلامية ليكون أداة لتحقيق تلك الوحدة من خلال هذا المجمع، حتى يتسنى ترشيد استخدام الخلاف في الرأي حول بعض المسائل العلمية، بما ينأى به عن رواسب العداء والكره، وتمزيق الوحدة المنشودة للمسلمين، ولم تكن تلك الفكرة وليدة اهتمام طارئ منه، أو نظر عارض ولكنها كانت فكرة متأصلة في أعماقه قبل أن يتولى مشيخة الأزهر، ولهذا فإنه لم يكد يتولى هذا المنصب الرفيع، وأصبح قادراً على تنفيذها من خلاله، لم يتردد في التنفيذ وأنشئ المجمع فعلاً ضمن مؤسسات الأزهر في القانون 103 لسنة 1961م ولاشك ـ لدينا ـ في أن اهتمامه بفكرة التقريب يجيء من خلال هذا الاهتمام المتوقد فيه بوحدة المسلمين وإزالة كل ما يمكن أن يعكر صفوها وأنها كانت وسيلة من ضمن الوسائل التي تبناها وتغيّا به تحقيق هذا المقصد الأسمى، عن إيمان وعقيدة، واهتمام يحدوه الإخلاص لله ولرسوله وللدين الخاتم.