وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبهذا وذاك تبين أن الشرطين مفقودان فعدل أستاذنا الشهيد رحمه الله عن فكرته وكان تاريخ هذه القصة بحدود عام 1390 هـ أو 1391 هـ ولعل التاريخ الصحيح هو سنة 1394 هـ[161]. إن توجه السيد الشهيد إلى بيت الإمام الخميني للحصول على موافقة على فكرة الفداء لم يكن فقط من باب الخط الثوري للإمام الخميني وإنما كان أيضاً لما يرى فيه من مرجعية لو حصل ووافق على الفكرة لكان لها رد فعل كبير الأثر في الناس، ومن هنا ندرك مدى ما للإمام الخميني من مكانة عند السيد الشهيد وهي مكانة خارج إطار الأمور الشخصية والعواطف والمجاملات بل متأتية من مسيرة الرجل ودوره المرجعي والثوري سواء داخل إيران أو خارجها، ورجل مثل السيد الشهيد لم يكن ليقصد الإمام الخميني للحصول على موافقته على الفكرة لولا أن الإمام الخميني أهل لذلك الموقف من جوانب كثيرة وأسباب موضوعية. ولقد كان الشهيد في خطه الجهادي مستعداً للتنازل عن وجوده الاعتباري وللذوبان في أية مرجعية صالحة تخدم الإسلام، وكان في كل مرة يشير إلى الإمام الخميني كمثال بارز للمرجعية التي ينبغي الذوبان فيها فلقد خاطب مرة خاصة طلابه في اجتماع خاص بهم قائلا: )يجب عليكم أن لا تتعاملوا مع هذه المرجعية وقصد مرجعيته بروح عاطفية وشخصية وأن لا تجعلوا ارتباطكم بي حاجزا عن الموضوعية بل يجب أن يكون المقياس هو مصلحة الإسلام فأي مرجعية أخرى استطاعت أن تخدم الإسلام وتحقق له أهدافه يجب أن تقفوا معها وتدافعوا عنها وتذوبوا فيها فلو ان