وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دوافع المصلحة والمنفعة، ولم يعد عبادةً لله بقدر ماهو عمل نافع يمارسه العابد لكي ينتفع به ويستفيد من آثاره(([144]). إذن نحن أمام خطّين متوازيين: خط الفهم العلمي للعبادة ، لكي نزداد يقيناً بصحة كل واجباتنا العبادية والتزاماتنا أمام تشريعات الله بكل أقسامها؛ وخط الانقياد الروحي لكل ما يأمر به الله، لنعيش بكل انقطاع وصفاء وتسليم الأجواء العبادية التي يحسها الإنسان كمحدود في كل شيء أمام إله معبود مطل في كل ماهو له. ثامناً: التجديد والابداع في التعريف والمصطلح وأظنّ أن هذا واحد من أهم انجازات الشهيد الصدر الفكرية التي طوّرت من الأساليب الحوزوية، وأغنت الساحة العلمية، وفتحت أمامها المجال واسعاً رحيباً لتتبوّأ مكانتها الحقيقية في وعي الأجيال، ولمّا كان هذا البحث معنياً بالجانب الأدبي والفني فقط، فسأعرض عن كثير من الجوانب الاخرى والشواهد القيمة التي تزخر بها آثاره الكثيرة الرصينة في مجال التعريفات والمصطلحات. والرائع حقاً أنّه لا يقتصر ذلك التجديد على استبدال تعريف غامض أو غير فنّي، بمصطلح واضح له حظ من الفنية فحسب، بل يتخطّى هذا إلى ماهو أعمق وأدق وأكثر تطويراً وإثراء على صعيدي النمط الفكري والنمط التفكيري، فلا يكتفي باستبدال تعريف الاجتهاد السابق: )استفراغ الوسع في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحس من النفس عجزا عن المزيد فيه(([145])، أو تعرف التقليد بأنه )العمل اعتماداً على فتوى المجتهد ولا بالالتزام بها من دون