وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ورغم سقوطها عملياً من الساحة السياسية، فإنها ستبقى فكرة تدافع عن المسحوقين وتدغدغ الأذهان كلما ازداد تعنت القوى المالية المهيمنة . ومظاهرات سياتل وغيرها من المظاهرات الأوروبية الصاخبة ضد العولمة الاقتصادية خير دليل على ذلك. ويطول بنا الحديث لو أردنا استعراض نظريات العلماء الأوروبيين والأمريكيين في هذا المجال، فنكتفي بالوقوف عند كتاب (فوكوياما): نهاية التاريخ والإنسان الأخير. ففيه ملاحظات هامة تعبر عن آراء علماء الغرب وأمريكا في مجال حركة التاريخ، خاصة ما يرتبط بمسيرة المجتمعات البشرية في ظل السيادة الأمريكية على العالم. ـ حاول الكتاب أن يفهم مسيرة التاريخ من خلال فهم طبيعة الإنسان، وهي محاولة ناجحة لأنها تنم عن إيمان مسبق بأن الإنسان محور حركة التاريخ. يعرض تسلسلاً لأفكار العلماء في حركة التاريخ يبدأه من أفلاطون حيث يرى أن الكائن الإنساني يتكون من ثلاثة مركبات: جزء راغب، وجزء عاقل، وجزء يسميه تيموس (Thymos) أو روح الحياة. وهناك جزء كبير من السلوك الإنساني يمكن تفسيره من خلال اندماج العنصرية الأولين: الرغبة والعقل، فالرغبة تدفع البشر للبحث عن أشياء موجودة خارج ذواتهم، بينما العقل والحساب يبينان لهم أفضل السبل للحصول عليها. ولكن بالإضافة إلى ذلك يبحث الإنسان عن الاعتراف بكرامته الذاتية أو بكرامة الشعب أو الأشياء أو المبادئ التي يشحنها بالكرامة.. وهذا الجزء من الكائن الذي يسميه أفلاطون: تيموس هو نوع من الإحساس الفطري لدى الإنسان بالعدالة([90]). - يقيم هيغل رأيه في التاريخ على أساس نظرية أفلاطون ويرى أن الرغبة بأن يُعترف بالإنسان ككائن إنساني مشحون بالكرامة تقود إنسان بداية التاريخ