وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(فتحاً مبيناً)، تجلى واضحاً بعد أن منَّ الله على المسلمين بفتح مكة المكرمة، فمن ثم تحقق أصحاب رسول الله النتائج العظيمة، وثمار الكفاح المخلص المتواصل في سبيل إعلاء كلمة الله، فقد جاءت بعد هذا سريعة متلاحقة، فما أن(فرغ صلى الله عليه وسلم من تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه صلى الله عليه وسلم الوفود من كل وجه … قال ابن إسحاق: وإنّما كانت العرب تربص بالإسلام أمر هذا الحي من قريش وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن قريشاً كانوا إمام الناس وهاديهم، وأهل البيت الحرام، وصريح ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقادة العرب لا ينكرون ذلك، وكانت قريش هي التي نصبت لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافه، فلما افتتحت مكة، ودانت له قريش، ودوخها الإسلام، وعرفت العرب أنه لا طاقة بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عدوانه، فدخلوا في دين الله، كما قال عز وجل(أفواجاً) يضربون إليه من كل وجه … فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب).([120]) وجدوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم التفهم الكامل لماضيهم، والصفح عما لحقه وصحابته من أذى من بعضهم، وأعلنها صريحة: (أن الإسلام يجب ما قبله، وأن الهجرة تجب ما قبلها)، حينئذ توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخطابه العالمي إلى أمم الأرض وملوكها لإيجاد علاقات دولية مع الدول المجاورة لجزيرة العرب، فكثف من رسله وسفاراته إلى أقطاب الدنيا وملوكها في عصره صلى الله عليه وسلم، ونشط في هذا الاتجاه، خصوصاً وأن الله عز وجل أوحى إليه بقرب أجله: (فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلاً من أصحابه، وكتب معهم كتباً إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام، فبعث دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر