وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما أن الدين الإسلامي دين عالمي لا يختص بفئة أو شعب معين فإن تعليماته، وخطوات قيادته الأولى المتمثلة في أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقواله تسير منذ البداية في اتجاه سياسة عالمية الإسلام: فكراً، وأسلوباً، وتخطيطاً، وتحركاً بكل ما ينسجم مع هذا الهدف؛ ذلك أن الحكمة الإلهية اقتضت أن تكون الأمة الإسلامية مكلفة من الله تعالى بنشر الدعوة العالمية(الإسلام) ما اتسع لها الزمان والمكان بين الأفراد، والأمم في جميع أصقاع المعمورة. الإسلام ديناً وتشريعاً أمانة كل مسلم: الفرد المسلم، الجماعة المسلمة، الوالي المسلم: خليفة، أو ملكاً، أو رئيساً. لوازم عالمية الإسلام إيجاد علاقات مع كافة أمم الأرض، ودولها؛ لتبلغ دعوته أطراف المعمورة، وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية. علاقة الدولة الإسلامية بسواها من الدول أصالة علاقة دعوة إلى الله، تنشر مبادئ الإسلام؛ لذلك ومنذ البداية، وبالتحديد منذ صلح الحديبية الذي ـ ابرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش آخر سنة ست من الهجرة النبوية الشريفة ـ يعد إسهاماً غير مسبوق في العلاقات الدولية، وذلك حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته الكرام يريدون زيارة البيت الحرام؛ لأداء مناسك العمرة، لا يريدون قتالاً. فزعت قريش لقدومه صلى الله عليه وسلم، لبسوا آلات الحرب، واستعدوا لقتاله صلى الله عليه وسلم، عاهدوا الله إلاّ يدخلها عليهم أبداً، بعث إليهم من يطمئنهم أنهم لم يأتوا لقتال، وإنّما جاؤوا عماراً، يدعوهم إلى الله، والى الإسلام. لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم مكة ذلك العام، بإصرار من قريش، وبعد محاولات ومشادات جدلية كلامية؛ وفاء لما أقسموا