وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صلاح العالم وأحواله، ولذلك نرى الإسلام عالج صلاح الإنسان بصلاح أفراده الذين هم أجزاء نوعه، وبصلاح مجموعه وهو النوع كله…).([115]) 7ـ الحفاظ على الإنسان خلقاً، وخلقاً، ديناً، وعرضاً، ومالا دون تمييز، جاءت نصاً في تراثنا الفقهي، تعبيراً صادقاً عن حقيقة الإسلام تجاه الإنسان أياً كان، يقول حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى: (ومقصود الشرع من الخلق(هذه العبارة(من الخلق) لها مدلولها العام الشمولي) خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم، ونسلهم، ومالهم، فكل ما يضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة، وهذه الأصول الخمسة وحفظها واقع في رتبة الضرورات، فهي أقوى المراتب في المصالح).([116]) لهذا أحاط الإسلام هذه المقاصد بقدسية كبيرة، فجعل التعدي عليها من أعظم الجنايات، بل جعل لكل واحدة منها نوعاً من العقوبة يختلف عما سواها ترسيخاً لمكانتها، وأهميتها. القسم الثاني العلاقات الدولية في الإسلام جرى تعريف العلاقات الدولية بشكل عام أنها: (مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدد حقوق كل منها، وواجباتها في حالتي السلم، والحرب)، وهو ما يسمى أيضاً بالقانون الدولي العام، حيث العلاقة هنا علاقة دولة بأخرى، وبشكل عام علاقة طرف بآخر ليس لأحدها نفوذ على الآخر.