وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التخلص منها، بل سلك مسلكاً وسطاً، يحقق الرغبة الإنسانية في اعتدال، لم ير في هذا بأساً إذا أشبع المرء غريزته الجسمية والجنسية في حلال، وبطرق مشروعة تحفظ له كرامته، وتتحقق به إنسانيته. بالنسبة للمال لا حرج عليه في جمعه إذا أدى الغني نسبة من ماله للفقراء إخوانه في الإنسانية، الذين لم يسعدهم الحظ أن يجدوا ما يسد عوزهم، نسبة لا ترهق الغني، وتسد حاجة الفقير، تلك هي ربع عشر المال الخالص الصافي من الديون، وحقوق الآدميين الأخرى. علاقة المسلم بالمال في نظر الإسلام ليست علاقة عبودية، وإشباع شهوات،(وإنّما هي علاقة ايجابية خاضعة بطبيعة الحال لإرادة الله تعالى الذي يقول في كتابه الكريم(وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه)، الإنسان هو سيد الموقف في الأرض باستخلاف المولى جل وعلا له، سخر لإرادته كل القوى المادية، ليس هو المسخر لإرادتها. 5ـ المساواة بين جميع بني الإنسان دون تمييز بسبب اللون، أو الجنس(إن أكرمكم عند الله أتقاكم). مظاهر هذه المساواة تتجلى في الحقوق المتساوية لجميع أفراد المجتمع، حقوقاً، وواجبات، دون تمييز بسبب اللون، أو الجنس، سواء في هذا المعاملات بمعناها الواسع، والضيق، وفي شعائر العبادات، التمييز فقط هو بالتقوى، وبالتمسك بالمعاني والقيم، والمبادئ التي يحث عليها الإسلام كالعلم، واكتساب الفضائل، والأخلاق الرفيعة(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)([111])،(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).([112])