وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بهم في الحياة الدنيا والآخرة، يعز عليه مشقتهم، وإعناتهم، مبالغ في رحمته وشفقته عليهم، شملت رحمته وشفقته الإنسان، والحيوان في عبارات صريحة: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)،(في كل كبد حرى أجر)، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة المستفيضة يؤيدها سلوك، وتعامل صريح، ولأجل مثل هذه الأغراض النفسية رتب سبحانه هذين الوصفين([98])(بالمؤمنين رؤوف رحيم)، قال بعض السلف: لم يجمع الله سبحانه لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلاّ النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قال:(بالمؤمنـين رؤوف رحيم)، وقال(إن الله بالناس لرؤوف رحيم).([99]) تاريخ دعوته صلى الله عليه وسلم مشبع بالعطف والشفقة، لمن آمن به، ولمن لم يؤمن به، يدعوهم وإن عنفوا له القول، وآذوه بما لا يليق به، وهو المعروف بينهم أصلاً وأرومة، ومحتداً، وأخلاقاً وسلوكاً. لم يمنع أهل الكتاب ماضياً وحاضراً من الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم إلاّ الحسد: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فأعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير).([100]) وما منع سواهم إلاّ المكابرة، وحب الاستعلاء(فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين * وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً).([101]) في وصف صادق ومكاشفة صريحة للفيلسوف المفكر رجا جاوردي لبني قومه بعد أن خلصه الله من داء أهل الكتاب، ونوّر بصيرته بالإسلام، متحدثاً عن علاقة الثقافة الغربية الحاضرة بالإسلام ونصحه أهلها بـ: