وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لو أريد أن يكون للرسول صلوات الله وسلامه عليه عنوان وصفي يتطابق ومجريات سيرة حياته وسلوكه في الدعوة إلى الله عز وجل لكان أحق، وأوجب أن يدعى: (رسول الرحمة)، فقد أرسل صلى الله عليه وسلم(رحمة للعالمين) بنص القرآن الكريم(وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين)([96])، والدين الإسلامي أحق، وأوجب بأن يدعى(دين الرحمة). صفة الرحمة فيه صلى الله عليه وسلم أخص الصفات وأبرز الكمالات. ثبت هذا من خلال أقواله وأفعاله في أكثر المواقف حرجاً وشدة عليه صلى الله عليه وسلم، من ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم من ثقيف لما حاصرهم بالطائف قال له أصحابه: يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع عليهم، فقال: اللهم أهد ثقيف، وائت بهم… برغم أنهم حاربوه، وقاتلوه، وقتلوا جماعة من أصحابه، وقتلوا رسول رسوله الذي أرسله إليهم يدعوهم إلى الله، ومع هذا كله دعا لهم، ولم يدع عليهم، وهذا من كمال رأفته، ورحمته ونصيحته صلوات الله وسلامه عليه: رحمته صلى الله عليه وسلم ليست خاصة بالمؤمنين، وإنّما هي عامة بالمؤمنين وغير المؤمنين، فهو صلى الله عليه وسلم حريص على صلاح أمته ديناً وديناً، سواء من استجاب لدعوته، أم من لم يستجب لها، هذا الذي جاء تقريره، وتأكيده في آيات التنزيل: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) الآية([97]). حريص على انقاد الجميع من الضلال، ومن سوء المصير، حريص كل الحرص على صلاح أمته واستصلاحهم، وإبعادهم عن حدوث ضرر بهم في