وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دون تخصيص:(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).([92]) إن الإسلام يقيم في دعوته أهمية كبيرة للكلمة الطيبة في سبيل الدعوة له، ونبذ الخشونة في اللفظ، فضلاً عن العمل(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).([93]) ويثني ثناء عاطراً على من جعل الكلمة الطيبة منهجه في التعامل مع الآخرين، وبخاصة في الدعوة إلى الله، قال تعالى: (وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد).([94]) (وحتى مع الطغاة العتاة قد تكون الكلمة الطيبة أوقع وأنفع بدلاً عن المبادرة بالشدة والغلظة، والله سبحانه وتعالى خاطب سيدنا موسى وأخاه هارون بقوله: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) رغم أن فرعون كان طاغية وداعية سوء ….([95]) هذا هو الأساس في الدعوة إلى دين الله سواء على مستوى الفرد، أو الجماعة، أو الدول. سلك النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق هذه الأهداف النبيلة كل وسائل الإقناع والترغيب، وتأليف القلوب نابذاً القسر، والإكراه(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). هكذا يجد المتتبع للدعوة الإسلامية من حين بدايتها بمكة المكرمة، ويوم كان المسلمون قلة في العدد، وضعفاً في الإمكانات إلى أن قويت شوكتهم، وقامت دولتهم، السلام شعارهم، والدفع بما هو أحسن مبدأ راسخ في شريعتهم، فهو قيمة عملية في تكوين مجتمعاتهم، هم سلم لمن سالمهم، حرب على من نصب العداء لدينهم وأمتهم.