وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن الله أنزل على نبيه بمكة أنكم تعرفونه كما تعرفون أبناءكم، فكيف هذه المعرفة؟ فقال عبدالله بن سلام: نعم أعرفه بالصفة التي وصفه الله في التوراة فلا أشك فيه، وأما ابني فلا أدري ما أحدثته أمه).([86]) بل قد أخذ العهد على الأنبياء والمرسلين السابقين الإيمان برسالته، والانضواء تحت لواء شريعته لو غشيهم زمانه: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الخاسرون)([87])، ويقرر الإسلام حقيقة مهمة هي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم من جملة رسالته أنه يكشف ما يخفيه رجال دينهم، ويبين ويفصل في كثير من اختلافاتهم التي ظلوا يخوضون فيها من قرون متطاولة، ولا يزيدون إلاّ خلافاً: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب، ويعفوا عن كثير، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).([88]) فمن ثم جاء الإعلان الإلهي: (إن الدين عند الله الإسلام)([89])، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم إذ لا سبيل إلى الإيمان إلاّ من طريقه، وما بلغه لأمته من شريعته، فمن لقي الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين غير شريعته فليس بمتقبل). (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون * قل آمنا بالله وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط