وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخذت الإنسانية تستكمل شهودها الحضاري مادة، وروحاً على سطح المعمورة، جيلاً بعد جيل وقرناً بعد قرن، توافرت لها الأسباب والشروط لأن تكون امة واحدة، تحت راية دين واحد. سار الجانبان المادي والروحي سيراً متوازناً، فلم يبق للشرائع السماوية لأن تستوفي رسالتها، ويكتمل بناؤها التشريعي إلاّ موضع لبنة فيها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبل كمثل رجل بنى بيتاً فحسنه، وأجمله إلاّ موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون منه، ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة، قال فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين) رواه الإمام البخاري في صحيحه([84])، فمن ثم أصبحت رسالته صلى الله وسلم خاتمة الرسالات، وشريعته خاتمة الشرائع. لم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نكرة لدى الأمم السابقة، وبخاصة أهل الكتاب: أتباع موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام كما لم تكن رسالته مجهولة منهم، بل كان أمل الأنبياء والرسل السابقين أن يلقوه، ويكونوا من أتباعه، يؤمنون به، يكونون من أنصاره، ينضوون تحت رايته،(الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون).([85]) إن علماء أهل الكتاب يعرفون صحة ما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعرف أحدهم ولده، والعرب كانت تضرب المثل في صحة الشيء بهذا. قد اعترف بهذا المنصفون منهم، وأكدوه بما لا لبس فيه(روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعبد الله بن سلام: