وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عولمة التربية والتعليم فإن السيطرة العسكرية والسياسية والاقتصادية في الفترات الماضية لا تعطي الفوائد على المدى الطويل، ولابد من تغيير الفكرة والذهن بكل الوسائل التربوية والإعلامية، فالدراسات الاستشراقية والتبشيرية في الأقاليم المستعمرة تدعوا إلى مواصلة المخططات في هذه النواحي المهمة ابتداء من إعداد الشخصيات العلمانية بين أبناء المسلمين ليرثوا قيادة البلاد بعد خروج الاستعمار لمواصلة مخططاته على المدى البعيد. وقد حرص النفوذ الاستعماري أن يجعل من جامعاته ومعاهده مصدر لتخريج القادة والحكام في العالم الإسلامي، فتخرج منها قادة المناضلين لإعلاء الأيديولوجيات الهدامة على اختلاف مذاهبها لتطبيقها على الأمة الإسلامية بعد استقلال مرتب ومخطط، والمهم أن لا تعود الحكومة الإسلامية مرة أخرى. وذلك بتركيز المناهج الدراسية في الفلسفات والمذاهب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية الغربية فإنها تدرس بحسبانها في العلوم الأساسية دون أن يوضع موضع التقدير أن للإسلام تعاليم شاملة ومفاهيم كاملة في تلك النواحي كلها. وبالتالي إبعاد اللغة العربية، لغة القرآن ومكانتها العلمية الراقية في تاريخ الحضارات. لاشك أن القرآن معجزة باقية في لغتها ومحتوياتها:(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين)([227]). وقد جمع الإسلام في عهد فتوحاته الذهبية العلوم النافعة والمعارف الغالية من جميع الشعوب والأمم بتصفيتها من الجاهلية وربطها بالإيمان برب العالمين، ونشأت الحضارة الإسلامية التي تربط بين العالم وربه وخالقه، ولكن الحضارة الغربية التي اقتبست من الجانب المادي من الحضارة الإسلامية تبني حضارة ناقصة