وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وابتداء ببناء شخصية الإنسان روحيا بالإيمان والعلم المبني عليه وجسميا على حسب ضرورياتها وحاجياتها وكمالياتها ليصل إلى الهدف المنشود لخلقه ووجوده في هذا العالم للعبادة والخلافة والأمانة.(وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون)([218])،(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)([219]).(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)([220]). لا كما حدده إبليس عليه اللعنة(هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)([221]). فرسالتنا نحن المسلمين فهمها البدوي من الجيل الأول فصرح أمام الدولة العظمى،(الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة). ولم يفهمها أو يتجاهلها المعاصرون العلمانيون أسارى الغزو الفكري، أولئك الذين يسمون أنفسهم بالقادة والمفكرين والمثقفين الذين يدعون إلى الأيديولوجيات التي جنت على الأمة الإسلامية المعاصرة التي تعاني بالمهانة والانحطاط. فالعولمة اصطلاح جديد غريب من جسم الإسلام، فإنها نشأت بعد إعلان النظام العالمي الجديد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بعد انتهاء تمثيلية الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، فشعرت أمريكا أنها القوة العظمى الفريدة التي لابد من وقوف الدول الغربية خاصة وراءها صفا واحدا للسيطرة على العالم وبالأخص العالم الإسلامي، ثم الأمركة بوضع الولايات الأمريكية المتحدة قوة فريدة للعالم كاستمرار للاستعمار بالصبغة الجديدة، مستفيدة من سيطرتها على التكنولوجيات الحديثة للهيمنة على العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. فهي مجرد السيطرة والهيمنة بغض النظر إلى السلبيات التي تزيل وظيفة الإنسان في الأرض وتمحو القيم الصحيحة وتنهار الموازين. فإنها وليدة قرون قد خلت منذ عهد نمرود بابل وفراعنة مصر إلى عهد الاستعمار الصليبي في