وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخذوه عن الغرب تطبيقا سليما. وليس لهم دور لا في الأجهزة التي يستندون إليها في الكشف، أو التحليل، ولا في تطوير نظريات. لا أعلم أن أطباءنا أضافوا جديدا للمعرفة الإنسانية. وكذلك المهندسون، وحتى علماء القانون هم عالة على المدرسة الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية. إن أول مايجب أن تتجه إليه عناية الأمة هو التربية، استلهاما من المنهج الرباني. إن أول آية نزلت على قلب رسول الله(صلى الله عليه وسلم) تجمع في أسلوب معجز بين التعلم(إقرأ) وبين رطبه بخالق الأكوان(باسم ربك الذي خلق) وبين نفاذه إلى أسرار خلقه(خلق الإنسان من علـق). إن التزاوج بين العلم وبين الإيمان، هو المنهج الرباني وعاه أصحاب رسول الله ثم سار عليه المسلمون أيام عزهم فضموا إلى رضوان الله عزة في الدنيا وتمكينا فيها. روي البخاري بسنده إلى أبي نضرة قال: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر في خلافته. فانتهيت إلى المدينة ليلا، فغدوت عليه، وقد أعطيتُ فطنة ولسانا(أو قال منطقا) فأخذت في الدنيا فصغرتها، فتركتها لا تساوي شيئا. وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب. فقال لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلاّ وقوعك في الدنيا. وهل تدري ما الدنيا؟ إن الدنيا فيها بلاغنا(أو قال زادنا) إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة قال: فأخذ رجل هو أعلم بها مني. فقلت يا أمير المؤمنين! من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟ قال: سيد المسلمين أبي بن كعب([176]). ليتمكن الإسلام من تحقيق العالمية يتحتم: أولاً: تغيير مناهجنا من التلقين إلى تحريك العقول لتنفذ إلى الأسرار. ومن عزل علوم الدين عن علوم الدنيا إلى الوصل بينهما. وأن لا تقلّ عنايتنا بتربية العقول عن تربية السلوك وتهذيب النفس.