زعماء المسلمين وعلمائهم، وبل وفي أثناء الحرب العالمية الثانية نفيت الشعوب المسلمة بأكملها مع أطفالهم وشيوخهم إلى براري كازخستان غير المعمورة وكذلك إلى غابات سبيريا وطردهم من مناطقهم الأصلية. كما أعدمت جمهوريات إسلامية كاملة وشرد أهلها فحل محلهم غير المسلمين واحتلوا مدناً وقرى بأكملها واستحلوا انعام ومتاع المسلمين بعد تهجيرهم لأن السلطات الشيوعية لم تسمح لهم أن يأخذوا معهم غير 5 كيلوجرام فقط من المأكولات والملابس والأمتعة الشخصية، وهذه الحملات أصابت شعوبا مختلفة مثل بالكار وقراشاي والشيشان والإنغوش ولاترك والتتار وشعوبا أخرى حيث فقدوا في هذا معظمهم. ولكن اللّه سبحانه وتعالى الذي ابتلى عباده وعدهم بأنه سيظهر الحق وسيزهق الباطل ولنا في رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة فقد هجر أهله ووطنه وهاجر مع أصحابه فثبتهم اللّه ونصر الحق على الباطل وقال اللّه تعالى: (إن وعد اللّه حق)([280]). فدمر اللّه النظام الباطل الذي اعتمد عليه مشركو مكة وظهر الحق فدخل النبي(صلى الله عليه وآله) مكة بعد الفتح وتلى قول اللّه تعالى: (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)([281]). اليوم وفي السنوات الأخيرة أتاح اللّه سبحانه وتعالى الفرصة مرة أخرى لمسلمي روسيا أن يعودوا إلى سبيل الإسلام وهذه الفرصة أتت بعد انهيار النظام الشيوعي بقدرة اللّه فعادت الصحوة الإسلامية وصار الناس يلتمسوا طريق