وحاولت إسرائيل إضعاف حركة الانتفاضة من خلال الوسائل التالية: 1- اعتقال أكبر عدد ممكن من الشبان والفتيان وبروز ظاهرة اعتقال الأحداث من الأطفال. 2- تعمد قتل وجرح المسلمين الفلسطينيين خلال عمليات المواجهة، حيث كان للرصاص المطاطي والبلاستيكي تأثيره الخطير، لأنه يفتك بعظام الإنسان ويخرب جسده، كما كان للمواد السامة والغاز المسيّل للدموع تأثيرات جسيمة في الأطفال والنساء. 3- تجنيد كتائب من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة لتكون بمثابة قوات الاحتياط التي تمارس الإرهاب والتصفيات ضد الفلسطينيين. 4- الاعتداء على المقدسات الإسلامية، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية في أيار 1990 على تعيين لجنة جديدة لأمناء الوقف الإسلامي في مدينة حيفا تكون غالبية أعضائها من اليهود!. ومصادرة الشرطة الإسرائيلية لوثائق المحكمة الشرعية في القدس الشرقية، وهي المتعلقة بملكية الأوقاف الإسلامية في فلسطين. 5- إقفال المؤسسات التعليمية الفلسطينية خلال ثلاثة أعوام. وكان الرد على ذلك هو تنظيم التعليم الشعبي في محاولة لتعويض الخسارة العلمية([273]). إلا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً، وعلت أمواج الانتفاضة لتشمل كل المدن والقرى الفلسطينية، وفرضت الانتفاضة نفسها على العالم. فتقول صحيفة فايننشال تايمز «إن هذه الانتفاضة ثورة حقيقية بفضل النشاط الإسلامي.. وهناك مصاعب تواجه إسرائيل في التعامل مع هذا التيار الذي يقود العمل الفدائي