الإسلامية ونخبة من المصلحين الذين يهمهم مصير العالم الإسلامي وما يعتوره من البأساء والضراء ومن أسباب الفرح والسرور والرجاء والأمل أو من موجبات الحزن والغمّ والجزع والملل. وموضوع الحوار في هذين المؤتمرين عبارة عن «مستقبل الإسلام والمسلمين في القرن القادم» وبحثنا المتواضع هذا يندرج في قائمة الأبحاث التي ستقدّم من قبل الآخرين إلى أحد المؤتمرين وسوف نخرج بإذن الله تعالى من خلال تلك الأبحاث والحوارات إلى نتائج ايجابية وأطروحات قيّمة ثم إلى أعمال مثمرة وقرارات مفيدة لاتخاذ موقفنا نحن كمسلمين أمام العالم في القرن القادم. ضمن تقييم حصيلة أعمالنا السابقة ولاسيما في القرن العشرين وكذلك معرفة الاحداث الكبيرة والثورات والتحولات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية التي حدثت في العالم عامة وفي العالم الإسلامي خاصة في هذا القرن. وهي من غير شك زاخرة بالخيرات والشرور وبالحسنات والسيئات وبالمعطيات العلمية والصناعية وما اعتور الشعوب من الأحوال. ثم علينا وضع الخطط والبرامج وعقد البروتوكولات لواجباتنا ومسؤولياتنا نحن معاشر المسلمين أمام الله وفي سبيل الإسلام وأمام العالم والأجيال القادمة. اعتبارا بالماضي وتركيزاً على مستجدات المستقبل وسيراً وتفاعلاً مع متطلبات الحاجات ومستدعيات الحالات. أما بعد: فالبحث يحوي ثلاثة فصول: البشائر والتحديات والمسؤوليات وينتهي بخاتمة.