وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(414)ـ وسطها الحضاري، أو من حيث المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إليها، ومن هنا يتضح انها ليست مشكلة إسلامية، لا على مستوى الدين ولا السياسة. وان البديل المطلوب اليوم هو فصل الدين عن السياسة. وآية ذلك اننا لا نستطيع الحديث عن العلمانية وبحثها بدون الحديث عن أوروبا، مجتمعا وسياسة، بينما نستطيع ان نتحدث عن العلمانية دون ان يرد للإسلام دنيا وحضارة أي ذكر، بل ان إقحام الإسلام في الحديث عن العلمانية يفسد البحث ويخرجه عن الإطار المنهجي، ذلك ان لا علاقة على الإطلاق للإسلام بالعلمانية، فيكون حديثنا عن موضوع غربي غريب هو العلمانية، وفي محاولة لاستقراء الوقائع التشريعية والتاريخية، كما يقول الخميني: دعوة انفصال الدين عن السياسة انطلقت في أوروبا لأسباب تعود إلى ممارسة الكنيسة التعسفية، وانحراف رجال الدين، هذه الدعوة رددها المبهورون والمغرضون في عالمنا الإسلامي، ممهدين الطريق لسيطرة المستعمرين. والذي عملوه في كل هذه المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو أنهم سخروا إعلامهم ووسائل دعايتهم إلى إبعاد الدين عن السياسة والحياة والمجتمع. وقال فضل الله: هناك فرق فكري بين القاعدة التي ينطلق منها الدين والقاعدة التي تنطلق منها العلمانية. ان العلمنة الحاد، لذلك من الصعب الجمع بين العلمنة والدين بمعناهما الفكري، عندما يراد لهما تجريب حظهما في الحياة والانطلاق فيها. لقد كانت تركيا السباقة من بين الدول التي طبقت النظام العلماني القومي، وقد تجلى هذا التطبيق في عدة مراحل بلغ وصوله إلى نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمسلمين، ومن تركيا بدأت تتسرب العلمانية إلى سائر بلاد المسلمين مسوغة بآراء وأفكار تتهم الإسلام بالجمود والقصور، وتصور العلمانية الدواء الشافي