وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(406)ـ «إن السلطنة يجب ان تفصل عن الخلافة وتلغى» ولما علم بذلك الخليفة وحيد الدين فر هاربا. ونودي بابن أخيه عبدالمجيد خليفة للمسلمين، مجردا من كل سلطان. لأن مصطفى كمال كان حريصا على فصل السلطة عن الخلافة، وقام بتأليف حزب الشعب. وكان يقصد من ذلك ان يأخذ الرأي العام بجانبه. وإعلان تركيا جمهورية، وإعلان نفسه رئيسا لها. وما فعله مصطفى كمال يخالف الإسلام لذلك سادت البلاد فكرة مؤداها انه يعتزم القضاء على الإسلام، وأيدت هذه الفكرة تصرفاته فانه كان متنكرا للإسلام في حياته الخاصة مخالفا لكل الأحكام الشرعية، يظهر السخرية من كل الأوضاع المقدسة عند المسلمين. وتيقن الناس ان حكام أنقرة الجدد كفرة. وصار الناس يلتفون حول الخليفة عبدالمجيد ليقضي على هؤلاء المرتدين، فأدرك مصطفى كمال الخطر ورأى ان أكثرية الشعب تكرهه. وتتهمه بالزندقة والكفر والإلحاد، وفكّر في الأمر ونشط في الدعاية ضد الخليفة والخلافة، ثم أخذ يتحدث عن أضرار الخلافة في كل مجلس، وأخذ يهيء الأجواء لإلغاء الخلافة، فقام بعض النواب يتحدثون عن فائدة الخلافة لتركيا، فقاومهم مصطفى كمال، وقال: «أليس من أجل الخلافة والإسلام قاتل الأتراك وماتوا طيلة خمسة قرون ؟ لقد آن أن تنظر تركيا إلى مصالحها، وتتجاهل الهنود والعرب، وتنقذ نفسها من تزعم المسلمين». وهكذا سار مصطفى كمال في دعايته ضد الخلافة يبين أضرارها للأتراك، بل أوجد موجة إرهاب ضد من يؤيدون الخلافة فإن أحد النواب قد صرح بلزوم الخلافة والمحافظة على الدين ما كان من مصطفى كمال إلا أن كلف شخصا باغتياله في الليلة التي تكلم فيها. وهكذا نشر الرعب في طول البلاد، ولما لاحظ ذلك بعض المعتدلون، وخافوا من إلغاء الخلافة والتمسوا نصب نفسه خليفة للمسلمين. فلم يقبل، ثم جاءه