وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(405)ـ جيش مصطفى كمال الذي أصبح محط الأنظار ومعقد الآمال. وقد قويت جبهته وصارت أكثرية البلاد في قبضته، فأصدر منشورا بالدعوة إلى انتخاب جمعية وطنية، يكون مقرها أنقرة. ثم انتخبوا مصطفى كمال رئيسا للجمعية. وصارت أنقرة مركز الحكومة. وأنضم إليهم جميع الأتراك، فقام مصطفى كمال وسحق ما تبقى من جيش الخليفة وفي سنة 1921 قام بهجوم خاطف انتهى بانتصاره على اليونان وأرسل لمقابلة هارنجتون للاتفاق على التفصيلات وهناك وافق الحلفاء على طرد اليونانيين وجلائهم. والظاهر من تتبع خطوات مصطفى كمال ان موافقة الحلفاء هذه كانت مقابل قضاء مصطفى على الحكم الإسلامي بقوله «انا لست مؤمنا بعصبة من الدول الإسلامية. ولكل منا اعتناق الرأي الذي يراه. اما الحكومة فينبغي ان تلتزم سياسة ثابتة مرسومة مبنية على الحقائق لها هدف واحد فقط، ان تحمي حياة الوطن واستقلاله داخل حدوده الطبيعية». وصار يثير الرأي العام على الخليفة وحيد الدين، وبإلغاء السلطنة، والفصل بينهما وبين الخلافة، وخلع وحيد الدين. مخالفا للشرع، لأنه لا يوجد في الإسلام سلطة دينية وأخرى زمنية، فالسلطنة والخلافة شيء واحد ولا يوجد شيء يسمى الدين، وشي يسمى الدولة، بل هنالك نظام الإسلام، وتعتبر الدولة جزءا منه، وهي التي تقوم على تنفيذه. لأن نصوص الإسلام صريحة فيه، لكن مصطفى كمال كان يريد فصل الدين عن الدولة بفصل السلطة عن الخلافة، أجابه لطلب الحلفاء منه، حتى يقضوا على آخر الدولة الإسلامية على يد أهلها، ولأن ثقافته الاستعمارية التي يقلد فيها الغربيين في فصل السلطة الزمنية عن السلطة الروحية تحمله على القيام بفصل السلطة عن الخلافة، كما فصلت الكنيسة عن الدولة في الغرب. فقال: