وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(395)ـ مفهوم الدولة الإسلامية: دولة بشرية وليست دولة أهلية أو حكومة دينية كالحكومات الغربية والشرفية التي قامت في أوروبا في القرون الوسطى والتي كانت حائلا بين المجتمع والتقدم المادي. وكانت تستخدم القوة في الحجر على العقول والأفكار فكانت محاكم التفتيش وبيوت النيران والقتل والصلب جزاء لكل من يفكر ويستعمل عقله ولكل من يحاول السير بالإنسان إلى الأمام ماديا. وقد أدى ضغط هذه الحكومات الدينية إلى ثورة فكرية انتهت بانتصار العقل من ناحية مادية وانهزام الكهنوتية وتركيز الفلسفة الرأسمالية والاشتراكية التي هي فصل المادة عن الروح والدين عن الدولة. وسلم رجال الدين والكهنة بهذه الفلسفة واتخذوا من قول «أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله » تفسيرا يبرر لهم الرضا بهذه الفلسفة الرأسمالية والاشتراكية والخضوع للمبادئ التي قامت عليها تلك الثورات الرأسمالية والاشتراكية. وطبيعي ان تكون الدولة الدينية بالمفهوم الروحي حسب المفهوم الغربي رجعية حائلة دون تقدم المجتمع لأن الفلسفة التي كانت تقوم عليها هذه الدولة الدينية هي الكهانة وكان مفهوم الروح عندهم أنها مقابل المادة. وبناء على هذه الفلسفة أو هذا المفهوم لمعنى الروح تمسك الكهنة بالسلطان والحكم حتى نزع منهم بالقوة والثورة واجبروا على إعطاء تفسيرات دينية تبرر شرعية نزع الحكم منهم وتؤكد وجوبه. وقد كان لفصل المادة عن الروح وفصل الدين الروحي عن الدولة أثر كبير في تقدم الحياة ماديا عند الغرب لأنه جاء نتيجة نزع السلطان من يد الكهنة ورجال الدين. وكانت ثمرات ذلك الثورة الصناعية في أوروبا والتقدم الفكري عند الغربيين والشرقيين مما أوجد الإبداع والاختراع وتقدم العلم والمدنية. فتركزت في أذهان الغرب والشرق القيادة الفكرية والرأسمالية والاشتراكية التي هي فصل الدين عن