وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(379)ـ وتقوم عليه دولة. 4 ـ العلاقة بين الدين والدنيا والدولة: للإسلام طريقة جعلت المعتنق لـه بحيا حياة خاصة. تدفعه هذه الطريقة للربط بين الدين والدنيا فيبذل جهده لينال أكبر قسط ممكن من متع الحياة المشروعة استجابة لأمر الله في قولـه: ?وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ? والمسلم يدرك ان هذه المتع إنّما هي وسيلة للآخرة. وان شريعة الإسلام تأمر بوجود الحكم والسلطان ففي القرآن الكريم كتاب الإسلام المنزل آيات تدل على ذلك منها قولـه تعالى ?فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ?. ?وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ? و? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ?، ?وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ? ? إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا ? ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً?. ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا?. وهناك الآيات الكثيرة الدالة على تفصيلات جوانب الحكم، ومنها التشريع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وهكذا تجد الخطوط العريضة للأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واضحة في مئات الآيات وآلاف الأحاديث والكتب الفقهية كما قال الخميني: ذات علاقة قوية بالسياسة والاقتصاد والاجتماع. فلو لم يكن في صميم الإسلام بناء دولة فلماذا نزلت هذه الآيات ؟ ومن يطبق ما فيها من الأحكام ؟ وزيادة على ذلك فان الواقع التاريخي في سيرة الرسول وحياة الصحابة أيام حياته ومن بعده يدل دلالة واضحة على ان الإسلام كان نظاما للدولة