وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(349)ـ حيث أنّ لكلّ دين معطياته ومقدّماته الخاصة به وله ركائزه التي ينطلق منها ونحن يمكن أن نميز وندرس المباني والأصول ونقارن بينها حتى ننتخب الأرضية التي من خلالها نتناول هذه المسألة وهكذا نجد أنفسنا خارج بحث التعددية الدينية فلا يمكن لجان هيك أن يعتمد على آراء شلايوماخر لإثبات التعددية الدينية المعرفية. وجه ثاني للاستفادة من نظريات شلايوماخر بطرحه الدكتور سروش بنحو مختلف تماماً عن طريقة جان هيك فالدكتور سروش يبدأ ليقرّ ان لكل فهم ديني جوهره ولبّه المختص به وكل جوهر ولب متناسب مع نوعية الفهم الموجه للدّين فهو يرى أن للفهم السطحي المنطلق من تقليد الغير لـه لب لا يتجاوز أوامر ونواهي صاحب الشريعة في حين ان الفهم الكلامي يجعل من المفردات الاعتقادية هي الأساس فيركز عليها أبحاثه وفوق ذلك نجد ان التوجه العرفانى للدين يعتبر أن الأصل هي تلك التجارب المعنوية والاشراقية إذاً فكل دين لـه جواهر متعددة ومن ناحية أخرى يرى سروش أن كل دين هو محصول شخصية كل مبنى وبالتالي فإن اختلاف الأديان يرجع في الحقيقة للتفاوت الملاحظ بين شخصيات الأنبياء، فلحد الآن نجد أن سروش في عرضه لفكرة لب الدين وقشوره وفي تحليله الاختلاف بين الأديان يعتمد على أساس معرفي تناولناه بالدرس سابقاً وهي رؤية هيمنة الذهن البشري على الدين وهنا نركز على آراء سروش حول جوهر الدين فيضع سروش البحث في مفترق الطرق ويقول أما أن يكون الاختلاف بين الأديان هو في الدرجة أم في النوع فإذا كان الاختلاف في الدرجة فهذا يعود للنظرة الشمولية الخارجة عن إطار البحث أما إذا كان الاختلاف في النوع فنطرح على سروش سؤال بأي وسيلة نرجح لنعرف جوهر الدين ولبه؟ وبكل بساطة يجيب سروش وينفي إمكانية ترجيح أحد الأديان عن البقية بالاعتماد على الدليل والبرهان ويعلل ذلك سروش بأن الاختلاف بينها نوعي ويسوق سروش مثالاً