وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(327)ـ المسيحية على غيرها من الأديان وأكثر من هذا فقد أطلق في تاريخ المسيحية لقب المسيحي المجهول ليشمل من لم يكن مسيحياً غير أنّه يعيش صفاءً في باطنه وهذا الصفاء موده لترسخ الديانة المسيحية في فطرة الإنسان فهذه هي المسيحية التي تؤكد في نفس الوقت ان الحق واحد وهو الدين المسيحي فهو الضامن للسعادة ومحقق للفلاح وان الأديان الأخرى تحمل بعض الحقانية هي نور المسيحية فيها. وهذا ما أعلنته إدارة الكنيسة في سنوات 1963 – 1965(1) فالقول الشمولي ان كان يتفق مع القول الانفرادي بوحدة طريق السعادة والفلاح إلا انه يختلف عنه ويؤمن لبقية الأديان ببعض الحقانية. النظرة التعددية وهي الرؤية التي نضعها تحت المجهر هنا وهي تعنى حسب ما ذكروا في تعريفها ولوازمه انه باعتبار ان الإنسان فاقد لوسائل ومعايير التمييز الذي يجعله يظفر بالدين الحقيقي من غيره ـ على فرض وجود الدين الحقيقية فإن التعددية تتحرك هنا لتفتح جميع الأبواب للإنسان الباحث عن السعادة وتقول لـه من أي باب دخلت فانك سعيد، والتعددية وهي تقف في الطرف المقابل للنظرة الأحادية تجاوزت النظرة الشمولية في تكثيرها لعدد أبواب السعادة ونفيها مقولة الحصر الملاحظ في النظرتين الأوليتين وهذا المنحى الثالث الذي يبرز الموقف النظري في قبال الرأي الآخر معلّق نزاعنا وعليه تنصب الجهود هنا . ________________________________ 1 ـ مجلة كيان العدد 40 ص 25 «فارسية».