وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(83)ـ سماعاً حقيقياً أبداً(1). هذا ولكن يرى أكثر المفسرون أن قولـه تعالى: ?أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا...? هو ما يوحى بإذنه مشافهة إلى الناس. وفسر الوحي في قولـه تعالى: ? وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا..? بالنفث في الروع أو الرؤيا التي يراها في المنام أو بما يسمعونه نطقاً ويرونه عياناً كما كانت حال جبرائيل عليه السلام إذا نزل بالوحي على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ. وأما الرسول ـ حامل الوحي ـ فقد اختلفوا في أنه هو الملك أو النبي من البشر، فقيل هو جبرئيل عليه السلام، وقيل: هو النبي بقرينة التبليغ الذي هو من وظائف النبي لا الملك. لكن يرى العلامة الطباطبائي رحمه الله ان المراد من الرسول هو الملك والوحي النازل بالأمر الإلهي لا خصوص الرسول في البشر ولا الأعم منه ومن الوحي الملك وذلك لأن تبليغ النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومشافهته بالأمر الإلهي للناس لا يقال لـه وحي، قال: «ان المراد به ـ أي الوحي ـ التكليم الخفي من دون أن يتوسط واسطة بينه تعالى وبين النبي أصلاً، وأما القسمان الآخران ـ التكليم من وراء حجاب وإرسال الرسول ـ ففيهما قيد زائد وهو الحجاب أو الرسول الموحي، وكل منهما واسطة، غير أن الفارق: ان الواسطة الذي هو الرسول يوحي إلى النبي بنفسه والحجاب واسطة ليس بموحٍ وإنّما الوحي من ورائه. فتحصل أن القسم الثالث: ?أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء? وحي بتوسط الرسول الذي هو ملك الوحي فيوحي ذلك الملك بإذن الله ما _______________________________ 1 ـ المصدر السابق.