وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(82)ـ الوحي بالمعنى الأعم: يستفاد من أكثر من آية في القرآن الكريم الإيحاء إلى غير الأنبياء من البشر كقولـه تعالى: ?وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ?(1). لكن مع الفرق المذكور في الآية المباركة من أن التكليم بأقسامه المذكورة ـ الإيحاء والتكليم من وراء حجاب أو إرسال الرسول ـ يختلف عن إنسان لآخر حسب مرتبته الوجودية، فإن استماع النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من الوحي غير استماع غيره من الرسول، فإنه ـ أي إيحاء الرسول ـ إيحاء أيضا لكنه بواسطة الرسول، قال صدر المتألهين في تفسير الآية: والثالث: ـ أي قولـه تعالى: ?أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا..? إشارة إلى أدنى الكلام وهو النازل إلى إسماع الخلائق وآذان الأنام بواسطة الملائكة والناس من الرسل(2). ويظهر من كلامه ـ رحمه الله ـ أن الرسول أعم من النبي والملك، وان النازل إلى أسماعهم يختلف بحسب مراتب الأنبياء الوجودية. وقال أيضاً في الفرق بين السماعين: وإياك أن تظن أن تلقي النبي صلى الله عليه وآله كلام الله بواسطة جبرئيل وسماعه منه كاستماعك من النبي صلى الله عليه وآله أو تقول ان النبي كان مقلداً لجبرئيل كالأمة للنبي صلى الله عليه وآله ، هيهات، أين هذا من ذاك ؟ هما نوعان متبائنان، فإن التقليد لا يكون علماً أصيلاً ولا _______________________________________ 1 ـ سورة الشورى: 51. 2 ـ الأسفار الأربعة 7: 9.