وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(148)ـ ويتناسب مع تجديد أساليب الحياة ومعايش الناس(1). وحدة الدولة الإسلامية عبّر الفقهاء عن وحدة الدولة الإسلامية بوحدة الإمامة أو وحدة الخلافة، ذلك لأن الإسلام يهدف إلى تجميع المسلمين ووحدة صفهم، ولا يريد لهم الفرقة والضعف باعتبار أنهم أمة واحدة، فلابد أن يكونوا تحت رئاسة واحدة، تجنبا للفوضى والخلافات وضبطا لأمور الأمة وشؤونها وتوحيد لصفوفها قال جل جلاله ?وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ?(2) ?وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ?(3) وقال عليه السلام «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما»(4) وقال «من أتاكم وأمركم جميع على أمر واحد يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه»(5). وقال «من بايع اماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ان استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر»(6). والأمر بقتله محمول على ما إذا أصر على الخلاف فحينئذ يكون باغيا، فإذا لم يندفع إلا بالقتل قتل، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وانه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم»(7). _____________________________________ 1 ـ السياسة الشرعية لعبد الوهاب خلاف 17. 2 ـ سورة الأنفال: 40. 3 ـ سورة آل عمران 103. 4 ـ رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. 5 ـ رواه مسلم. 6 ـ رواه مسلم في كتاب الامارة. 7 ـ رواه مسلم، وورد في المسامرة للكمال بن شريف شرح المسايرة للكمال بن الهمام 280.