وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(123)ـ وحينئذ لا تكون شبهة الإقليمية الواقعية حائلا دون تقرير العالمية وما يتبعها من الخضوع لأحكام الشريعة وهيمنتها. ـ تعدد الولايات والدول: الواقع الإسلامي المجزأ في عصرنا نكبة من نكبات أو محن الاستعمار وآثامه ورزاياه، وتمر السنون وحال المسلمين يزداد تفرقا وتباعدا، ساعد عليه تعدد الأقاليم واستقلال الدول الإسلامية، بعضها عن بعض، حتى صار عددها الآن في منظمة الأمم المتحدة 55 دولة. ومما زاد من التباعد بين الدول الإسلامية: تباينها في الولاء لبعض الدول الكبرى كأميركا وأوروبا الآن، والاتحاد السوفياتي في الماضي القريب. وكذلك تفاوتها في الغنى والفقر، وتعرض بعضها لمشكلات اقتصادية، تجعل الآخرين يتخوفون من التقارب معها، وتضعف الثقة أو تنعدم بين كل دولة وأخرى، فتخشى الدولة الغنية أطماع الدولة الفقيرة. وتتأزم أحيانا العلاقات بين الدول الإسلامية، والعربية، بسبب اختلاف وجهات النظر السياسية، فيتشدد جانب، ويلين آخر، ويبادر بعضهم أو يهرول للارتماء في أحضان العدو الغاصب أو المحتل الدخيل. وتبلغ حدة التباعد والكراهية أقصاها حين تتدخل دولة مسلمة أو عربية في شؤون دولة أخرى، أو تعتدي على حدودها، أو تحتل بعض أراضيها، بذرائع وأطماع متنوعة. ومما يزيد الفرقة: تباعد الدول أو الأقاليم الإسلامية في المكان، فيكون بعضها في أقصى المشرق كإندونيسيا وماليزيا، وبعضها في أقصى المغرب كدولة المغرب العربية على حدود المحيط الأطلسي.