وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(120)ـ الضيافة العابرة، وخدمات الجهاد ونحوها، لأنه يحقق مصلحة، وتغيب عند حسن النية والمشاغل الجادة نظرات السوء غالبا. وشعار المرأة في هذا الاختاط العف البريء: الحزم والتماسك، والبعد عن مفاتن الأنوثة الخاص، تصديقا لقول الله تعالى: ?يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا? (الأحزاب: 32). والخلاصة: ان ما قرره الإسلام من أحكام يظل واجب التطبيق، ولا يصح وصفه ـ كما يحلو لبعض الكتاب المعاصرين أو الجهلة ـ بالتقاليد الإسلامية، لان التقاليد ناشئة عن أعراف وعادات متوارثة أو شائعة، وهذه الأعراف قد تكون صحيحة، أي تتفق مع الشريعة، فهي مقبولة، وقد تكون فاسدة، أي قبيحة تصادم أحكام الشرع، فتكون مرفوضة أي محرمة. وعلى هذا، تكون هذه التقاليد خاضعة للحكم الشرعي، فيترك منها الحسن، ويلغى القبيح، بإجراء عملية اصطفاء واختيار، ويكون دور الإسلام دور استيعاب للتقاليد والثقافات، أي أنماط السلوك والمعارف، لأن الدور الإسلامي دور تصحيح وتنقيح، وإبقاء ما هو خير، وإنهاء ما هو شر، وهذا معيار عالمي موضوعي، لأن الحكمة أو الفلسفة تلتقي في النهاية مع شرع الله، ولا تتعارض مع ما ينسجم مع معطيات العقول السليمة. والتاريخ الإسلامي يؤكد هذه الحقيقة، فقد انتشر الإسلام بين أقوام وشعوب مختلفة، لهم عاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم القديمة، سواء بين العرب، أو غير العرب في القارات الثلاث: الآسيوية والأفريقية والأوروبية، وتخلى عن التقاليد الموروثة هؤلاء الأقوام كالأكراد والشراكس والأتراك والإيرانيين، والشيشان، والأفغان، والبخاريين وما جاورهم، والماليزيين والإندونيسيين، والهنود والباكستانيين والقبائل الأفريقية، والأوروبيين والأميركان، ولقد شاهدت