وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(114)ـ فلابد على الأقل من توحيد الاتجاهات والقرارات العامة، والوقوف صفا واحدا ضد كل الأعداء، فلا يعتدي عليهم مستكبر متعال، ولا يطمع فيهم أو في ثرواتهم طامع جشع، ولا يخترق جبهتهم أو صفهم ماكر خبيث أو مارد مستميت. في تقويض صرح الإسلام. ـ نفي أنماط التفرقة: لقد كان الإسلام حكيما؛ لأنه من وحي الله وشرعه، وقويا حازما؛ لأنه يخطط لأبعاد المستقبل، حين قضى على أشكال الفرقة، وتخلص من القبلية والعصبية الجاهلية، وحول المسلمين ليكونوا أمة واحدة من مجتمع التنازع والتخاصم القبلي الضيق، إلى المجتمع العالمي الذي يتجاوز الأعراق والعنصريات واللغات والألوان والقوميات الضيقة والمنهجيات أو الأيديولوجيات، والجنسيات المنتمية لقوم معينين أو دولة إقليمية معينة. ثم صهر الإسلام العداوات والأحقاد السابقة، كعداوة الاوس والخزرج في يشرب، والقحطانية والعدنانية في الجزيرة العربية، وجعلهم جبهة واحدة ضد العدو الخارجي من الفرس والرومان، وآخى الإسلام بعد الهجرة إخاء عقديا لفترة زمنية محددة بين المهاجرين والأنصار، فصاروا إخواناً في الدين والوطن، ويدا واحدة للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله، فكان المهاجري يرث الأنصاري وعلى العكس، ثم زالت المؤاخاة في الميزان لزوال مقتضياتها، وأصبح الإرث برابطة الرحم أو القرابة النسبية، وصارت الاخوة الإيمانية هي الرابطة بين المسلمين، وزالت رابطة القبيلة والعشيرة والعصبية الجاهلية بالنص التشريعي وفي الواقع العملي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس منا من دعا إلى