وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(620)ـ والجسد وتوفي للدنيا والآخرة، فلماذا لا نحسن نحن التوفيق بين الارتقاء المادي والمعنوي ونضم إلى حركة العقل المتطلع حركة القلب الذاكر لربه المقر بعبوديته الموقن بأنه سوف يلقاه يوماً.. ان الحضارة الحديثة أماطت اللثام عن عظمة الكون الكبير، فلماذا عجزنا نحن - بالمنطق نفسه - أن نقول لهم الله أكبر ؟ أجل، إذا كان الملكوت ضخماً فخماً فمليكه أجل وأعظم. إن السيادة في الدنيا والسوخ في علومها شرط لكسب الحياة والصدارة فيها، ولما صرنا هملا على ظهر الأرض وقعت أعاجيب، فان أربعة ملايين يهودي هزموا مائتي مليون عربي... ان فقه الحياة في الفكر الديني من الأسس الأولى، كان داود - عليه السلام - فنانا يتغنى بأمجاد الله وكان في الوقت نفسه صانع أسلحة وفارس قتال ، قال تعالى: ?.. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ _ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ?(1). والقتال في العصر الحديث يتطلب تفوقاً في علوم البر والبحر والجو، فهل هذا التفوق شذوذ في البيئة المؤمنة ؟ أم كان ظاهرة من ظواهر الإيمان الحق تلحظها في سيرة ذي القرنين الذي سمع شكاية شعب متخلف بائس يشبه شعوب العالم الثالث في عصرنا فقال لـه في رسوخ واقتدار: ? فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا _ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ ______________________ [1]ـ سورة سبأ - الآيتان 10 - 11.