وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(591)ـ أولاً: على النفس الإنسانية في بواعثها وغاياتها. ثانياً: على المجتمع في معاملاته ونظمه. ثالثاً: على الحياة في نشاطها العمراني والاقتصادي. وعلى هذا الهدف جاء هذا البحث المتواضع ليقف مع غيره من البحوث والدراسات التي تلتقي في هذا الجمع الكريم لإظهار خصائص الإسلام العامة، والعمل على آليته لتحريك هذه الخصائص لتكون في عالم الواقع، وفي الحقيقة ان الجانب الإنساني فيه من أهم الخصائص التي يحتاجها في عصرنا هذا، وذلك بالنظر إلى الفساد والانحراف والتدني الذي هبطت إليه الإنسانية بعد فقدان المنهج الصالح لإنقاذها بالإنسانية غاية ضمن خصائص الإسلام العامة وعلى أساس هذه الغاية تأسست منه أوصرة النوع الإنساني لأنه من مصدر واحد، ومن أصل واحد ومن هنا كان الإنسان في حد ذاته وبمعناه الصحيح وحيثما كان قيمة كبرى بل ومن أجل القيم. فالعناية به وإصلاح المجتمع الذي يعيش فيه وسلامة أمنه واستقراره وسعادته كما أراد الله عز وجل هو مطلب هذا البحث الذي بدأ بتعريف مفهوم الإنسان في الفكر الإنساني وفي القرآن ثم بصور من المجتمع الإنساني وفق هذين المفهومين، وانتهى بوسائل العلاج والإصلاح التي يجب أن تؤخذ بيد العناية والاهتمام حتى يتحقق البعث الإسلامي من جديد في إصلاح المجتمع الإنساني ومكافحة الفساد . فان الحديث عن إصلاح المجتمع الإنساني يجب أن يسبقه الحديث عن مفهوم الإنسان الذي به تكوّن المجتمع، ولا يسع المقام هنا لبسط الحديث عن هذا المفهوم ولكن أشير إليه على وجه الإجمال ليكون مدخلاً للحديث عن المجتمع الإنساني. وقضية خلق الإنسان وعناصر تكوينه ومبدأ نشأته قضية غيبية لا يمكن أن يهتدى إليها الإنسان بمفرده لأنها فوق مستوى العقل ولذلك تكفل الله بتعليم الإنسان