وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(477)ـ وهذه الرفعة تدفع الناس جميعاً إلى طلب العلم في مختلف مجالاته، لكي تتقظ عقولهم، وتتفتح أذهانهم للنظر في الكون والحياة، والوصول إلى معرفة المجاهيل، ليكون كل شيء في خدمة الإنسان، وإقرار سعادته في الدنيا قبل الآخرة. والتفاضل على أساس العلم تترتب عليه آثار عملية ومنها: تقديم العلماء في إدارة شؤون المجتمع، لأنهم أعرف من غيرهم بالقانون والتشريع، والأقدر على استنباط الأحكام التي يحتاجها الناس في مرحلة من مراحل الحياة أو المراحل اللاحقة، ويقدم العلماء الفقهاء في القضاء على غيرهم، لأنهم الأعرف بأحكامه وقوانينه، وللعالم مكانة اجتماعية بين الناس خلقها لـه علمه وحاجة الناس إليه، وقد تعارف عليه بين الأمم والشعوب على مختلف عقائدهم وانتماءاتهم العرقية والجغرافية أن يقدّموا الأعلم في إدارة شؤونهم وحل منازعاتهم، وهذا أمر طبيعي منسجم مع فطرة الناس وتطلعاتهم في إنجاح سير حركة المسيرة الإنسانية. وقد اعتاد المسلمون على تقدير العلماء واتباع منهجهم وان كانوا منتمين إلى عنصر معين أو قومية معيّنة، حيث انّ المقياس والميزان هو العلم لا العنصر والقومية واللغة والطبقة والنسب. وهذا التفاضل لا يعني عدم المساواة، فالعلماء متساوون مع غيرهم في الإنسانية وفي التكليف وفي المسؤولية، ومتساوون في الحقوق الشخصية، ومتساوون أمام القضاء والقانون، وتطبق عليهم الأحكام والقوانين كما تطبق على غيرهم. رابعاً: العمل الإيجابي قال تعالى: ?وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ