وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(382)ـ وهكذا يتبين لنا، ان المنهج الإسلامي ـ بكتاب الله جل شأنه، وسنة رسول ـ صلى الله عليه وآله ـ قد جعل للإنسان كرامة خاصة، تميزه عن بقية المخلوقات، مما يبرز إنسانية ذلك المنهج الكريم، ويبين اهتمامه الشديد بالناس أجمعين. لقد خصهم الله جميعا بتكريمه الذي رأينا، ولم يختص بالفضل منهم أحدا دون أحد. وقد قال جل شأنه:?وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً?(الإسراء 70). فالتكريم شامل لعنصر الآدميين كلهم، عربهم وعجمهم، أبيضهم وأسودهم، صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم أغنيائهم وفقرائهم، عامتهم وأمرائهم، حتى مؤمنهم وكافرهم. مما يلقي أضواء ساطعة على المساواة التي ينتهجها الإسلام بين بني البشر أجمعين. قال صاحب البحث في تلخيص ذلك: «أفلا ترى الإنسان وهو مميز في كل جيل؟ بالخير والبركات أو بالصنع والشكل الجميل فلدعوة الإسلام بالإنسان ما يشفي العليل بالعز والإكرام والتفضيل والشرف النبيل أو بالمساواة التي هي مبدأ فيها أصيل». 4 ـ ظلم الناس في الإسلام، ظلمات يوم القيامة: ان إنسانية الإسلام، قد اقتضت ان يمنع الناس من ان يظلم بعضهم بعضا، حتى لا تهدر إنسانيتهم التي قررها لهم، أو تهان كرامتهم التي يحرص عليها. وقد اثبت ذلك رب العالمين ـ جل شأنه ـ في حديثه القدسي حين قال ـ فيما رواه