وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(561)ـ ودخل على هذه الصورة الغربية عنصر أشد غرابة هو التمييز العنصري، أي ان الواقع كشف من ان السود الأفريقيين الصابئين إلى النصارى لم يتمتعوا من المساواة مع إخوانهم البيض الأوروبيين لا في الدولة ولا في الكنيسة! فلو كانت النوايا غير سياسية، ودينية كما يزعمون.. فلماذا هذا التميز وهذه التفرقة ؟! ورغم هذه الهوة العميقة بين البيض والسود، فان المبشرين ظنوا ان التبشير سيجعل من الأفريقيين غربيين في كل شيء حتى في الشعور السياسي (!)، ولكن الأمر كان بالعكس تماماً، حيث ان الأفراد الذي تنصروا على يد المبشرين أصبحوا هم أنفسهم يمقتون التبشير للصلة السياسية التي يريد المبشرون ينشؤونها على حساب الدين.. وفي كل مكان وصل إليه والوعي الإسلامي ظهر الكره للتبشير حتى قال المبشر غروف: «إننا لا نستطيع ان نخفي عن أنفسنا ولا عن غيرنا ان نفراً كثيرين يمثلون الجماعات الأفريقية أظهروا امتعاضا شديدا من التبشير وأخبرونا ان الصلة بين الكنائس والتبشير وبين التعليم يجب في رأيهم ان تنتهي بسرعة». وكان هؤلاء إذا تكلموا في التعليم يقولون: «مدارسكم ومدارسنا، يحددون بذلك الفرق بين مدارس الإرساليات وبين المدارس التي تديرها السلطات الافريقية المحلية، ومنهم من جعل يقتل المبشرين في الكونغو وغيرها. ويرى غروف ان السنوات العشر التي تلت الحرب العالمية الأولى قد خلقت نضجا ووعيا بين الشعوب الافريقية من جراء تعلمهم في المدارس التبشيرية، مما حدي بهم للمطالبة بالاستقلال الكامل والصحيح في السياسة والاقتصاد والاجتماع، بينما كان المبشرون يعتقدون ان التعليم تحت إشراف المبشرين