وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(559)ـ وعلى العراق تطلعت عيون ألمانيا أولاً، بينما كان الجشع البريطاني الذي لم يكتف بقارة الهند يراقب التطاول الألماني على العراق ومياه الخليج بعيون شزرة ولعاب يسيل ! وعندما اقتربت الدولة العثمانية لألمانيا، ومنحتها بعض الامتيازات لكسب امتيازات مماثلة ولو على مستوى أقل.. وتنافس المستعمرين على المستضعفين ـ أحياناً ـ تكون رحمة ونعمة فهي تفتح طريق الفرار لضحاياها، شرط ان تعي الضحايا ما يدبر لها قبل فوات الأوان... أو يتفق الطرفان على قسمة الغنيمة خوفا من شريك أقوى! وأيضاً لم تتيّسر ظروف مساعدة للانفلات من قبضة المستعمرين، كما توفرت للإمبراطورية العثمانية، فالتنافس الاستعماري على تركتها الواسعة الشاسعة كان يمنعهم من تقسيم الغنيمة خوفا من بعضهم البعض.. وامتد الرعب المتبادل والتنافس الشديد أكثر من نصف قرن، ولكن الضحية لم تدرك مبلغ الخطر، أو انها استمرأت الوضع القائم فظنت ان المتنافسين لا يمكن ان يتفقوا، أو ان يتغلب أحدهم على الآخرين. لهذا السبب عاشت الدولة العثمانية بفضل تناحر أعدائها، فكأن حياتها قد ارتبطت بخيط التنافس الدولي.. والمعادلات الدولية وميزان القوى العالمية، وعندما انقطع هذا الخيط انقطع حبل الحية من وريد الإمبراطورية فتهاوت أمام المستعمرين كما تتهاوى أوراق الشجر في فصل الخريف. وهكذا كان التنافس رحمة لم يستغل ؟! وككل أرض إسلامية بعد الاجتياح الاستعماري كان العراق مسرحا للصراع والتنافس عليه.. وكلما صعدت دولة غربية جديدة على حساب أخرى تغير طرف