وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(435)ـ دون تقديم أدلة قوية واضحة على ما يذهب إليه. 2 ـ وفي الكتاب الثاني: يهدم فكرة الحكومة في الإسلام، ويبين أنها خارجة عن شريعته بفصل رسالة الإسلام عن الحكم، ويقرر أنه رسالة لا حكم. ودين لا دولة. 3 ـ أما الكتاب الثالث: يعرض فيه الخلافة الإسلامية والحكومة الإسلامية خلال العصور. ويختم كتابه (1) بأنه لا شيء في الدين يمنع المسلمين مسابقة الأمم الأخرى في السياسة وهدم ذلك النظام العتيق الذي ذلوا فيه وبناء قواعد ونظام حكمهم على أحدث ما أنتجت العقول البشرية، وأحسن ما دلت تجارب الأمم أنه خير أصول الحكم والنتيجة التي يريد ان يصل إليها من خاتمة كتابه هي: هدم نظام الإسلام القديم المذل للمسلمين كما يصفه وبناء نظامهم على نظام الغرب العقلي وتجارب أممه التي يقول عنها أحسن حكم والله يقول عن حكمه: ?وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا? فالدولة والخلافة هي طريق الإسلام والمسلمين الصحيح والوحيد لتطبيق حكمه وشريعته. والفصل بين الدين والدولة هدم للدين والحكم والشريعة وجعله فلسفة ثقافية نظرية كما يقول عنه الحكام والمحكومون. وبما ان أنظمة الإسلام منبثقة عن فكرة واحدة هي عقيدته فمن البديهي ان يكون لهذه الأنظمة عن اختلافها قواعد كلية تجمعها بانسجام حتى يكون علاجها منسقا للأعمال منتجا المجتمع الإسلامي، بالنظم الإسلامية المترابطة التي تنظم للإنسان القيام بتكاليف الحياة. يرفع شأن الجماعة ويسعدها، ويحفظ بقاءها، والقيام بالأعمال وفق هذه النظم عبادة لأنها يجب تسييرها بالمثل الأعلى رضا الله ومقصود أمنها تحقيق اجابة الله. ________________________________ 1 ـ علي عبد الرزاق: الإسلام وأصول الحكم ص 160.