وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(434)ـ الفرد بالفرد بوجه عام، أم عن علاقة الفرد بالدولة باعتباره محكوما وباعتبارها حاكمة، ام ناتجة عن علاقة الجماعة والدولة بغيرها من الدول، وهذه الأعمال كلها لابد لها من أنظمة تضبطها. لان التعارض بينهما أساسي في طبيعتهما ومن هنا قامت في المسيحية سلطتان، روحية وزمنية، وكان رجال الدين يحاولون ان تكون السلطة الزمنية معهم، حتى يرجحوا عليها السلطة الروحية في الحياة، ومن ثم ينشأ النزاع بين السلطة الزمنية والروحية. وأخيرا تم جعل رجال الدين مستقلين بالسلطة الروحية لا يتدخلون بالسلطة الزمنية، نتيجة صراع الفلسفة العلمانية للمفكرين وفلاسفة الغرب، ونتج عنهم فصل الدين عن الدولة، ويمثل الناحية الروحية القس. وهذا هو أساس الحضارة الغربية، وهو موضوع القيادة الفكرية التي يحملها الاستعمار الغربي للعالم وينشرها به. ويجعلها عماد ثقافته وتعليمه وسياسته، ويزرع على أساسها عقيدة المسلمين بالإسلام، لأنه يقيس الإسلام بالمسيحيين على طريقة القياس الشمولي. فكان من يحمل هذه الدعوة عقيدة فصل الدين عن الدولة أو السياسة، إنّما هو تابع وموجه بتوجيه القيادة الفكرية الغربية، وعامل بحسن نية أو سوئها من عملاء الاستعمار، لان الإسلام يرى ان انفصال الناحية الروحية عن الناحية المادية في الحياة يؤدي إلى اضطراب نظام الكون واختلال شؤون الإنسان، ويرى ان لا تعارض بين الناحيتين: الدين والدولة. اللتان كان أول من دعا لفصلهما الشيخ علي. 1 ـ ففي الكتاب الأول: يهدم عبدالرزاق فكرة الخلافة زاعما انه لم يجد دليلا على حكمها من كتاب أو سنة أو إجماع وليس في أصول الشريعة ما يلزم بفرضها وضرورتها. وإثبات ان الخلافة: تخالف الإسلام وما أجمع عليه المسلمون وتناقض الحقائق الثابتة وتشكك في الخلافة ونفاها أصلا بأفكار الأدلة القطعية الصريحة عليها